Examine This Report on تأثير وسائل الإعلام على الشباب
Examine This Report on تأثير وسائل الإعلام على الشباب
Blog Article
إن واقع الإعلام العربي والإسلامي أصبح غير قادر على إعطاء الصورة الحقيقية للمجتمع المسلم وتقاليده وأعرافه بالقدر الذي يعبر عن أمانة الكلمة ومهمة البلاغ المبين وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرº مما أصبح يهدد الكيان المطلوب لأمة الشريعة ودولة العقيدة والتي هي خير أمة أخرجت للناس، أمة شاهدة على الناس جميعاً، فاختلطت تقاليد الناس وأعرافهم في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم وأفراحهم ومناسباتهم وعلاقاتهم الأسرية الاجتماعية والعلاقات الاقتصادية وعلاقاتهم الأسرية، ولم تعد تلك الصورة التي كانت عليها يوم أن كان مصدر التلقي هو الهدى الإسلامي الصحيح.
أثبتت كثير من الدراسات أن برامج الدراما من مسلسلات وأفلام تأتي في مقدمة البرامج الإعلامية المفضلة لدى الجمهور، وللوسيلة المستخدمة دورها الإيجابي في دعم هذا الإقبال.
فالتأثير من وسائل الإعلام مختلف ومتنوع قد يكون قصير الأمد أو طويل الأمد قوي أو ضعيف وقد يكون سلبياً أو إيجابياً.
إنّ إقبال الطفل على مشاهدة التلفاز لمدةٍ أطول من اللّازم يترتب عليه انخفاض مستوى لياقته البدنية؛ لقلة ممارسته للألعاب والتمارين الرياضية، والإقبال المتزايد على تناول الأطعمة الغنية بالدهون أثناء مشاهدة التلفاز، حيث تحفز الدعايات الإعلانية على مثل تلك التصرفات غير صحية.[١]
وقال برينشتاين: "يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تقدم (المزيد) من الفوائد للشباب إذا تم تصميمها للتركيز بشكل أساسي على رفاهية الشباب عوض التركيز على إبقاء الأطفال منخرطين لأطول فترة ممكنة بهدف تحقيق ربح مادي من بياناتهم".
يتمثل في عرض المواد الإعلامية التي تُقدم على شاشة التلفاز، والتي تتناول الأمور الإباحية، حيث أصبحت كالمعلم للأطفال والشباب في هذا المجال من خلال عرض هذه الإعلانات على أنّها أمرٌ طبيعيٌ، ولا يترتب عليه أية مخاطر، وأنّ جميع الناس يقومون بهذا الشيء، ولكن قد يترتب عليها ازدياد التفاعل الإباحي بين غير المتزوجين، دون التطرق لذكر العواقب المترتبة على تلك التصرفات غير الشرعية.[١]
اهتم كلٌ من علم الاجتماع، وعلم النّفس بدراسةِ دور وتأثير وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية للأفراد، حيث تُؤدي هذه الوسائل إلى توجيه السلوك الفكري عند كل شخص، وجعله يَحصل على معارفَ جديدة قد يَتعرّف عليها للمرة الأولى في حياته، لذلك إنَّ وجود وسائل الإعلام كجزءٍ من حياة الأفراد اليومية ساهم بشكلٍ مباشرٍ في التأثير عليهم مهما كانت مراحلهم العمرية، ويظهر تأثيرها واضحاً على طريقة تفاعلهم مع البيئة الاجتماعية التي يَعيشون فيها.
جاءت ثورة الاتصال لتجعل من وسائل الإعلام شريكاً فاعلاً يسهم بقدر كبير في عملية التنشئة الاجتماعية والعملية التربوية، بجانب الأسرة والمدرسة والنادي والمسجد ومراكز التوجيه والتوعية، وتظهر فاعلية وسائل الإعلام في قدرتها على التحرك، حيث يوجد المستقبِل أو الجمهور المستهدف في بيته أو مكتبه أو أي مكان يتجه إليه، تخاطب الكبير والصغير والمرأة والرجل، واحتلت لنفسها مكاناً في كافة ميادين الفكر والتأثير، من ثقافة وترويح وتسلية وتوجيه، وفق أساليب مستحدثة وتقنيات عالية، مما يجعل الإنسان يُسلم عقله وعاطفته لجاذبية الوسيلة الإعلامية وبرامجها، لتقوم بدور الأب والمعلم، بل وأحياناً بدور الإفتاء والإرشاد، دون أن يدرك المتلقي أن ما تحمله الرسائل الإعلامية اليوم مشحون بقيم صاحب الرسالة يسعى لإحلالها محل القيم القائمة إذا كانت هذه القيم القائمة تتعارض مع أهدافه ومراجعه.
يُقصد بالإعلام على أنه مجموعة الوسائل المستخدمة كوسائط اتصال مثل التلفاز والراديو والصحف اليومية والمجلات إضافةً للإنترنت والتي تعمل مُجتمعةً للتأثير في رأي عامة الناس على نطاق واسع،[٢] وقد تشتمل طرق الإعلام على صنوف متعددة مثل النشر المطبوع أو الإذاعة سماعاً ومشاهدةً أو من خلال الإنترنت،[٣] وتتعدد المجالات التي تستهدفها قنوات الإعلام لتقوم بتغطيتها؛ مثل التعليم، ووسائل الترفيه، والأخبار، ومصادر معلوماتية، وتناقل الرسائل.[٤]
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
أ/ قيم البلاد الغربية بما تمثله من تجسيد الجريمة والمغامرات البوليسية والعلاقات المحرمة، وهي قيم تقود إلى صراع بين ما هو عليه أبناء الأمة وجماعاتها ـ والتي هي قيم مستمدة من ثوابت العقيدة وتقاليد وأعراف متفق عليها ـ، وبين هذه القيم الدخيلة مما يكون سبباً في تعرض نور الاستقرار النفسي للاهتزاز، ويهدد العلاقات بين الأفراد وأسرهم وجماعاتهم وقياداتهم الشرعية.
تمت الكتابة بواسطة: مجد خضر آخر تحديث: ١٢:٢٨ ، ١٤ يونيو ٢٠١٦ ذات صلة دور وسائل الإعلام في تربية الأبناء
هي عبارةٌ عن إعدادِ الأفراد وتأهيلهم عن طريق ربطهم مع المجتمع وجعلهم جزءاً لا يتجزّأ منه ومكوناً من المكونات البشرية فيه، وتعرف أيضاً بأنّها العملية التي يكتسب فيها الإنسان مجموعةً من المهارات الاجتماعية، التي تَعتمد على الخبرة المعرفية والإدراكية المرتبطة بكلِ مرحلةٍ من مراحله العمرية، وتُساعده على التكيف مع البيئة المحيطة بهِ، وتحقيق المعنى الحقيقي للتواصل الاجتماعي بينه وبين الأشخاص الآخرين المحيطين به.
يعتبر الإعلام عنصراً مؤثرا في حياة المجتمعات لقدرته الهائلة علي مخاطبة القسم الواسع من النسيج الاجتماعي ولترويجه مضامين اقتصادية وثقافية وسياسية واقتصادية وأيدلوجية قد يكون تأثيرها ايجابيا لصالح المجتمع ورقيه ،اذا احسن توظيف سيل الرسائل الاعلامية التي تروج لها كما تحمل في طياتها خطر ان يكون التأثير سلبيا اذا وظفتها قوي الهيمنة لاستلاب الهوية والترويج للقيم الهابطة ،في وسائل الاعلام ان لم يكن لها دور في غرس القيم الاجتماعية والمعايير الثقافية ،فإنها تؤدي الى تزييف الوعي وافساد العقول وانتهاك القيم التي تضمن حيز الخصوصية الثقافية لمجتمع ما.